Do you thik that these are the best solution?


الامن القومي الامريكي ما بعد الحرب الباردة حتى 11 شتنبر 2001



     بعد انتهاء الحرب  الباردة  وبزوغ  نظام  عالمي جديد  ظهر  جليا  لمتتبعي  الشأن   العام  الدولي  , أن  الإمبراطورية  الأمريكية قد رسمت  الخطوط  العريضة لسياساتها  الخارجية  فضلا  عن  الداخلية  وذالك  باعتماد  دراسة  معمقة  تهدف  إلى الحفاظ على  المصالح  الأمريكية  أولا  وأخيرا  في  علاقتها مع  مواطنيها  وفي  علاقتها  مع  العالم . وهو  ما تبلور بشكل واضح  في   أولى  فقرات  الدستور  الأمريكي.
فما  هو  إذن مفهوم  الأمن  القومي وماهي أسس  الأمن  القومي  الأمريكي  وما  هي  أهداف  وإستراتجية  السياسة  الخارجية  الأمريكية  منذ  انتهاء  الحرب  الباردة  وصولا  إلى  أحداث  11  أيلول  شتنبر 2001 .
وفي  سبيل  فهمنا  لهذه  الإشكاليات نتبع التصميم  التالي:
المبحث الأول: مفهوم الأمن   القومي و أسس  الأمن  القومي  الأمريكي
              المطلب الأول: مفهوم الأمن  القومي وأهم  التعريفات التي  أعطيت له.
             المطلب  الثاني:   أسس  الأمن  القومي  الأمريكي.    
مبحث ثاني: أهداف الأمن القومي الأمريكي وإستراتيجية السياسة الأمريكية.
          المطلب أول: أهداف الأمن القومي الأمريكي مابعد الحرب الباردة.

     للأمن  القومي  مفهوم  علمي ودقيق  لا بد أن نميز في هذا السياق بين  ثلاث  مقولات وهي على التوالي  ÷الثوابت÷المتغيرات÷الأولويات.
      وكل بلد من  البلدان  في هذا العالم يتميز بمفهوم  معين للأمن القومي  يختلف  ويتعدد  باختلاف وتعدد  الخصائص والظروف  الموضوعية والتاريخية والجغرافية  وبالتالي  تختلف سلالم وجداول  الثوابت  والمتغيرات والأولويات فماذا نعني بالثوابت  وماذا  نقصد  بالمتغيرات   وكيف  نفهم  الأولويات. 
يبدو  أن  الثوابت هي تلك  العوامل المادية والاعتبارية التي  تتمتع  بدرجة  نسبية  من  الرسوخ والثبات والاستمرارية والصلابة  والأرجح  أنها تنشأ  من أسباب  موضوعية وتتولد من تطور تدريجي وتراكم بطيء في فترات تاريخية  طويلة.ولكنها ان تغيرت فانها لا تتغير تغيرا فوريا ومفاجئا أو سريعا ومن هنا تتمتع بعمر أطول وديمومة أكثر استقرارا من المتغيرات.ومن أبرز  ظواهر هذه الثوابت  ما  يتعلق منها بالوضع  الجغرافي  والتكوين  البشري  والتاريخي والموارد  الطبيعية.وتختلف المتغيرات عن  الثوابت في الأمن القومي بكونها  أقل استقرارا وأكثر تعرضا للانتقال  من  حال الى حال وحتى من  ضد إلى ضد أحيانا  بفعل عوامل وظروف وعناصر داخلية وخارجية  شديدة المرونة  سريعة  التبدل ومن أبرز  هذه  المتغيرات ما يتعلق منها بالعلاقات  السياسية والمصالح الاقتصادية والتحالفات  الدبلوماسية والروابط  الدولية.ومع ذالك فان  قولنا بأنها شديدة  المرونة وسريعة التبدل لا يعني أنها  تتقلب تقلبا عشوائيا اعتباطيا, ولكنها تخضع  للحسابات الدقيقة والموازنات الحساسة والاعتبارات الموضوعية.
      وتتميز مقولة الأولويات بخصائص مرجحة ضمن مرحلتها وفي نطاق الإمكانات بأنها مختلفة تماما عن الثوابت والمتغيرات معا. ومن أهم وابرز خصائص الأولويات أنها تتمتع بمرونة مطلقة وقدرة قصوى على الحركة السريعة.وتتوقف كليا على الظروف والوقائع والأحداث والتطورات المحتملة والمفاجئة وغير المحسوبة.وتختلف باختلاف الظروف والمراحل والتهديدات وحجمها وطبيعتها ودرجة خطورتها. ويمكننا القول إن الأولويات هي سلالم ودرجات من الأهمية في ترتيب الأهداف ،تميز تمييزا واضحا ودقيقا في كل مرحلة من المراحل بين الأهم والمهم وغير المهم أو بين الاتجاهات الأساسية والثانوية والطارئة,
وتقتضي الواقعية أن تتم مراجعة سلم الأولويات والأهداف في كل مرحلة من المراحل،لأنها قد تختلف وتتغير باختلاف الظروف والمراحل والحسابات والوقائع والأحداث[1].
ومن هنا قد تتقدم ثوابت على ثوابت في سلم الأولويات والأهداف أو تتقدم متغيرات على متغيرات في هذا السلم أيضا قد تكتسب متغيرات درجة أعلى من الأهمية والخطورة من ثوابت في نفس هذا السلم،ولعل الميزة الأوضح والسمة الأبرز للأولويات أنها تتعامل مع الثوابت والمتغيرات على حد سوى تقديما أو تأخيرا تشديدا أو تخفيفا في درجة ونسبة الخطورة تعاملا حرا مرنا مرونة مطلقة وليست نسبية فقط ولا يتغير ولا يتقيد إلا بخصائص الظروف وطبائع المراحل وحسابات المصالح والقوى وحجم وخطورة الضغوط والتهديدات.
       من المتفق عليه أن الآمن القومي هو المطلب الرئيسي لأي امة أو دولة إلا أن ذلك الاتفاق لا يعني نفس الاتفاق في التعريف... فتعددت المدارس والاتجاهات في هذا الصدد وأنتجت تعريفات عدة من بينها ما يلي:
تعريف حامد ربيع .يعرف الأمن القومي باعتباره مجرد مجموعة من المبادئ التي تحدد قواعد الحركة في التعامل الإقليمي , المرتبط بضمان وحماية الكيان ذاته إضافة إلى اعتباره مجموعة من القواعد الحركية التي يجب على الدولة المتعاملة معها مراعاتها , لتضمن لنفسها الحماية الذاتية والوقائية الإقليمية .
تعريف أمين هويدي .ينظر لأمن القومي باعتباره مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الدولة في حدود طاقتها ,للحفاظ على كيانها ومصالحها حاضرا ومستقبلا مع مراعات المتغيرات الدولية .
تعريف طه بدوي ومحمد طلعت الغنيمي .اللذين يعتبران أن الأمن القومي هو المجموع الكلي للمصالح الحيوية للدولة كحماية الإقليم واستقلاله ,ومستعدة لأجل ذلك في الدخول في خيار الحرب لحمايته والدفاع عنه .
تعريف والترليمان .الذي يرى بأن الدولة تكون امنة , عندما لاتضطر للتضحية بقيمتها الأساسية في سبيل تجنب الحرب ,وإذا دخلت الحرب تكون قادرة على الإنتصار وحماية هذه القيم ,ويؤكد في الأخير على أن أمن الدولة يساوي قوتها العسكرية وأمنها العسكري.
المطلب الثاني: أسس الأمن القومي الأمريكي.
      استفادت الولايات المتحدة الأمريكية من  الوضع الفريد الذي   منحه   لها الوضع  الجديد  للنظام  العالمي سياسيا,بزوال الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة,هذا  الوضع  جعلها  تبرز  كدولة عظمى  ووحيدة على  المستوى الدولي[2],وبالتالي  قامت  بالسيطرة على القرار السياسي العالمي من  خلال تحكمها في  المنظمات الدولية وخصوصا منظمة الأمم المتحدة وجعلها   تتماشى والمصالح الأمريكية .
      إن الإستراتجية الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب الباردة تتلخص في السيطرة الأمريكية  على  الاقتصاد العالمي باعتبارها أول قوة  اقتصادية في العالم,طبعا تحت مسميات وعناوين مختلفة منها العولمة والشمولية[3], وبالتالي :
·        السيطرة على الموارد ومصادر الطاقة وتجميعها في الولايات المتحدة الأمريكية من مختلف بقاع العالم.
·        إعاقة الوحدة الأوروبية من خلال السيطرة  على أسواق المال لضمان بقاءها تحت  الهيمنة الامريكية.
·   السيطرة على المؤسسات الاقتصادية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي, حيث من المعروف أن  هذه المؤسسات المالية تقوم  في نظامها على أساس الحصص أو المساهمات ,وكما تعلمون  أن  الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مساهم  في هذه المؤسسات وبالتالي جعلها تتماشى ومصالحها الاقتصادية.
     لقد  تبنت السياسة  الأمريكية  مجموعة من الأسس واعتبرتها من الأولويات من أجل الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي ومواجهة التهديدات المستقبلية التي قد تحيط بهذا الأمن ومن بين هذه الأسس.
ü  السيطرة على انتشار الأسلحة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية على مستوى العالم,حيث اعتبرت هذه  السيطرة أولوية  إستراتجية من الدرجة الأولى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ما بعد الحرب الباردة.
ü  كذالك ضمان التواجد العسكري الأمريكي في مختلف بقاع العالم بإنشاء قواعد عسكرية الهدف منها الحفاظ على المصالح الأمريكية.
ü  اختبار الأسلحة الجديدة, في الحروب التي شنت عقب الحرب الباردة سواء في الخليج بشكل انفرادي أو مع الأحلاف في حرب كوسوفو.
ü     ضمان أمن إسرائيل حيث اعتبر الساسة الأمريكيين أن أمن الولايات المتحدة الأمريكية هو أمن إسرائيل.
ü     تهديد وتخويف أي دولة تضر بالمصالح الأمريكية.

المبحث ثاني: أهداف الأمن القومي الأمريكي وإستراتيجية السياسة الأمريكية.
      إن أهداف الأمن القومي الأمريكي لا تختلف عن الأهداف المماثلة لاستراتيجيات معظم الدول لاسيما الكبرى منها،  فمجمل هذه الاستراتيجيات تتركز في مجملها حول أهداف الأمن و الرفاهية و المكانة الإقليمية و الدولية غير أن قدرات الدول تختلف حسب إمكانيات و القدرات و الموارد القومية لكل دولة.[4]
 و في الولايات المتحدة الأمريكية ترتكز إستراتيجية الأمن القومي علة كل ما يمكنه الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وحيدة في العالم ما بعد الحرب الباردة.
من هنا سيتم التركيز على ثلاثة أهداف أساسية:
     يتجلى ذلك من خلال صياغة بيئة أمنية ذات بعد عالمي  و التجاوب مع التهديدات و الأزمات ، و الإعداد للمستقبل المفترض الغير الواضح و تسعى الولايات المتحدة الأمريكية آلة تشكيل و صياغة  بيئة عالمية من خلال مجموعة من الوسائل بما فيها الأدوات العسكرية و الدبلوماسية و التعاون الاقتصادي  و المساعدات الدولية إلى جانب ضبط و منع انتشار  التسلح انطلاقا من أن هذه الأنشطة تعزز الأمن القومي الأمريكي من خلال صياغة الأمن الإقليمي و ضمان التقدم الاقتصادي و مساندة الأنشطة العسكرية و التعاون الدولي لفرض القانون ، و الجهود البيئية ، و منع التهديدات العدائية التي تواجهها  الولايات المتحدة الأمريكية.[5]
      وذلك من خلال تأمين الاستقرار داخل الدول التي تقيم الولايات المتحدة الأمريكية علاقات تجارية معها أو تستورد منها السلع الحيوية (النفط ، الغاز الطبيعي ) و تتطلب الرفاهية كذلك الحفاظ علة قيادة الولايات المتحدة في مجال التنمية الدولية و المؤسسات المالية والمؤسسات المالية والتجارية.
ان عصب الحياة في الاستراتيجية الأمريكية هو الطاقة و لتأمين ذلك يستلزم حماية المصالح الحيوية المتمثلة بالنفط و خصوصا النفط الخليجي لذلك سعت إلى حماية مصادر النفط عبر دعمها المباشر للدول المنتجة له إلى جانب حماية ممرات النفط ( مضيق هرمز ، قناة السويس ، جبل طارق ، باب المندب ) خصوصا  أن نصف استهلاكها من النفط هو مستورد من الخارج.[6]
      بما ان الأمن القومي الأمريكي يعتمد على حماية و توسيع الديمقراطية على نطاق العالمي ، لأنه بدون ذلك سيسود القمع و الفساد و عدم الاستقرار الذي سوف يسيطر على عدد من الدول و يهدد استقرارها، لذا تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى مساعدات على صيانة الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في أروب الشرقية والوسطى والجمهوريات الحديثة الاستقلال في الاتحاد السوفيتي  إلا أن طريقة هذه المساعدات تتنوع و تختلف بتنوع المجتمعات و مصلحة أمنها القومي.
حقوق الإنسان و الديمقراطية لها قصة طويلة في السياسة الخارجية فقد ابتدعت حماية الأقليات في الدول و رفعت راية المطالبة بحقوق الإنسان و لم يكن ذلك سوى أسلوبا و مجالا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول و منفذ لمؤامرة و إسقاط الأنظمة التي لا ترضخ لسياستها و لمصالحها في حماية الأمن القومي لأمريكا.[7]
 إذا فما هو دور القوة العسكرية لتحقيق هذه الأهداف؟
      مما لاشك فيه أن الولايات المتحدة الامريكية واجهت مصدرين محتملين للتهديد بعد الحرب الباردة، حيث جاء الاول من داخل المعسكر الرأسمالي الغربي، من ألمانيا و اليابان، اللتان كانتا خاضعتان إلى قيادة الولايات المتحدة الامريكية العسكرية والسياسية طوال الحرب الباردة لكنهما تطورتا إلى منافسين مهمين للرأسمالية الأمريكية[8]. أما المجموعة الأخرى  الثانية من المنافسين المحتملين ل الولايات المتحدة الامريكية، تضم دولا من خارج المعسكر الغربي، فروسيا ظلت الدولة العظمى برغم إفتقارها ووقوعها في فوضى سياسية وإجتماعية، فهي تمتلك الآف الرؤوس النووية لكن تبقى الصين التهديد الأهم، بحيث أن النمو الاقتصادي السريع الذي حققته الصين أعطى لها الموارد الكافية لصعودها كقوة عسكرية عظمى، وفي الوقت الذي تراجع فيه التهديد الاقتصادي الياباني بعد الحرب الباردة، صعدت الصين بوصفها التهديد الاساسي الذي تواجهه الرأسمالية الأمريكية في الأجل الطويل بصفة عامة وأمنها القومي بصفة خاصة.
      من هنا وبعد هذا السرد في صعود وهبوط إقتصاديات الدول التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة الامريكية، ستغير هذه الأخيرة بعد ذلك في إستراتيجية الأمن القومي، خصوصا بعد التحول النسبي في ميزان القوة الاقتصادية لصالحها إيجابا بعد إنهيار الكتلة الشرقية. والتي ستتضح فيما بعد إلى دعم اللجوء الانتقائي إلى القوة العسكرية من جانب إدارة بل كلينتون، والمتجلية في الحملة الواسعة التي قام بها حلف الأطلنطي على صربيا في عام 1995، والحملة الأوسع نطاقا في كوسوفو عام 1999 زد على ذلك توسع الناتو في وسط وشرق أروبا أثناء حرب البلقان، ليؤكد الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الامريكي المرتكزة على:
ü    أولا: الحفاظ على موقع أمريكا الذي حظيت به خلال الحرب الباردة.
ü  ثانيا: إضفاء المشروعية على إختراق الناتو بقيادة الولايات المتحدة الامريكية منطقة وسط أسيا المهمة إستراتيجيا وإقتصاديا.
ü  ثالثا: سماح بإستراتيجية جديدة لتطويق روسيا التي يعتقد صناع القرار في امريكا ان تستطيع التحول إلى ليبرالية ديمقراطية غنية.
بشكل أكثر وضوحا. سربت وثيقة من البانتاغون إلى صحيفة نيويورك تايمز، وهي وثيقة سياسية، دفاعية إرشادية، تبين نهج الولايات المتحدة الامريكية  للسياسة العسكرية او الخيار العسكري لتحقيق أهداف امنها القومي والتي جاء  فيها على لسان بوش  حيث قال: ‘’ إن هدفنا الأول هو منع إعادة ظهور منافس جديد يمثل تهديدا من نفس النوع الذي كان يمثله الاتحاد السوفياتي في السابق يجب أن تركز إستراتيجيتنا الان على منع إنبثاق أي منافس كوني مستقبلي محتمل ‘’.
يستنتج من خلال ماسبق أن الإستراتيجية الكبرى لإدارة بوش الأمريكية لاتهدف ببساطة إلى الحفاظ على التفوق الأمريكي الجيوسياسي فقط، بل حتى فرض النمط الأنجلوأمريكي لرأسمالية السوق الحرة على العالم ولو كلفها ذلك قوة عسكرية[9]. والتي تجلت بعد ذلك في التواجد العسكري البحري في أعالي البحار والأنشطة العسكرية في وقت السلم وتكثيفها، والمساعدة على ردع العدوان. وبناء التحالفات لضمان الإستقرار الإقليمي والتي تعتبر أدارة رئيسية للدور الأمريكي على الساحة الدولية وضمان المصداقية للإلتزامات الأمريكية الأمنية للحلفاء. ووضع قيود على عملية إستخدام القوات المسلحة الشئ الذي ظهر جليا من خلال إدارة بوش الابن في أيامه الأولى حين جاءت بأفكار جديدة في مجال الدفاع والأمن القومي، وركزت على إدخال تعديلات على إستراتيجية الأمن القومي  قبل وقوع احداث الحادي عشر من سبتمبر حيث ركزت على ثلاث نقط رئسية:
ü   أولا: التركيز على زيادة القدرات  العملاتية للقوات المسلحة والتي تجلت من خلال بناء الجيش وإدخال أفكار قتالية جديدة، وكذا زيادة الاعتمادات المرصودة للجانب العسكري.
ü     ثانيا: التركيز على برنامج الدفاع الصاروخي.
ü     ثالثا: تحديد مصادر التهديد
إن ازدياد اهتمام الإدارة الأمريكية بمسألة الأمن القومي والسهر على تحقيق أهدافه وردع التهديدات التي يواجهها, لابد من تطوير آليات الاشتغال خصوصا للجهات الساهرة على مسألة الأمن, لأن بتطور الزمن تتطور التهديدات وتتطور حتى المصالح في مقابل ذلك حيث لامس هذا المفهوم جميع النواحي وأصبح الحديث عن ما يسمى بالأمن القومي العسكري, والأمن القومي الغذائي والأمن القومي الصحي ...
من هنا ستواجه الإدارة الأمريكية مجموعة من التهديدات خصوصا بعد التطور الذي شهده العالم في مجال التكنولوجيا ووسائل الاتصال السريع وكذا التهديدات الإرهابية,المتجلية في أحداث 11 من سبتمبر من هنا تطرح مجموعة من التساؤلات ما هي أسس الأمن القومي الأمريكي بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001 ؟
هل ستتغير إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي بعد تغير الأعداء ومصادر التهديدات؟
هل خطة القوة العسكرية الأمريكية قبل 11 ستنبر قادرة على مواجهة أعداء ومصادر تهديد الأمن القومي بعده؟ أم أن إستراتجية الأمن القومي الأمريكي بعد هذه الأحداث ستتغير من الاعتماد على القوة العسكرية لتحصين أمنها القومي إلى نهج سياسة دبلوماسية أخرى غير العسكرية؟



 المراجع المعتمدة
د.فاضل البراك.إستراتجية الأمن القومي(أراء وأفكار) ص,95[1]
د.لورنس كورب,الخليج العربي وإستراتجية الأمن القومي الأمريكي.سلسلة محاضرات الإمارات.مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتجية [2]
[3] .د.عبد الواحد الناصر.المشكلات السياسية الدولية.مشكلات التقاطع بين السياسة الدولية والقانون الدولي والتدبير الديبلوماسي,
[4] www.fahmyhoeidy.blogspot.com
جيمس بيكر,' سياسة الدبلوماسية', مكتبة مادبولي, الطبعة الاولى 1999[5]
لورنس كورب.' الخليج العربي وإستراتيجية الأمن القومي الأمريكي', سلسلة محاضرات الإمارات, تصدر عن مركز الإمارات للداراسات والبحوث الإستراتيجية [7]
[8] . عبد الواحد الناصر، ‘’  المتغيرات الدولية الكبرى، متغيرات السياسة الدولية في بداية القرن 21’’. مطبعة النجاح الجديدة، الرباط، سنة 2004، ص 35.
[9] : أليكس كالينيكوس، ‘’ الاستراتيجية الكبرى للإمبراطورية الأمريكية’’ ، مجلة أنترناشيونال سوشاليزم، شتاء 2002، عدد 97.


No comments:

Post a Comment